ماذا بعد رحيلك . .؟

تركتني بين برودة الوحدة وجبروت الزمان ..

تركتني مع صباح الوحدة والشجن ..

صباح ارتشف فيه فنجان قهوتي على مطط ..

اتأمل الجانب الآخر من طاولتي ..

أراه بإبتسامة ساخرة للقدر ..

وكأني لا أريد انحناء كبريائي أمام رحيلك القاسي ..

رحل جسدك نعم ..!

لكني مازلت أرى تلك الروح المحلقة في عالمي ..

تربت على كتفي للحظة ..

تداعب يداي بُره ..

ثم تلتف حولي بحنانها الدافىء ..

أتعلم ..!

لم يعد يهُمني ذلك الجسد ..

فالروح هي ملكة الجسد ..

كم أتوق شوقاً لهذا البقاع الطاهر..

لتلك الخطوات في الحرم النبوي الشريف ..

ولذلك الصباح الذي تتصاعد فيه أنفاسي بأهازيج روحانية ..

وينبض قلبي شوقاً لروئية تلك القبة الخضراء تتوسط كبد السماء..

وانظر بعينان ذابلتان نحو البقيع الطاهر يعتصر قلبي ألماً حزناً وشوقا ..

فأرسل سلامي مع حمامات الولاء وأتمنى لو كان لي جناحان مثلها ..

لحلقت حول هذا الجمال ألملكوتي الذي يأسر القلب بسحرة الخاص ..

كيفما شأت وأينما رغبت..

كم أحن لهذا المكان ..

فهل لي من عودة ؟

زاوية من حياتي :.

تروحين وترجعين بالسلآمة صديقتي العزيزة : )

فرحت ليش من كل قلبي ..

}{ عذابات العشق }{

حلقي يا حمامات العشق في سماء المحبة ..

واحملي لمعشوقي سلام .. سلام من قلب فاض بالحب حتى الثمل ..

أعلن جنون الشوق الجريء ..

بات متيما بقلب ليس كمثله مثيل..

حلقي .. واحملي عيناني الغائرتان في ليالي الشوق اللهيب ..

احمليهما ولا تنسى دموع الشوق الدفين ..

خابريه .. عن عشقي المجنون ولحظات انتظارهما العصيب..

لحظات تمر كالعلقم على قلبي انتظر فيها رؤية ذاك الطول المهيب ..

الذي إن وقعت عيناي على ظله رفرف له قلبي بذاك الرنين ..

واستهلت عيناي فرحا .. وخبأت بين شفتاي ابتسامة خجلا ..

وكأني أخفوها عن تلك العينان التي تستو حد على قلبي ..

أخفيهم ليعلم بمرارة انتظاري وشوقي وحنيني..

ليخف من قسوته على قلبي الضعيف ..

ذلك القلب الذي يخونني مع أول لقاء ..

ينسى آهات الليالي وعتمة الليل الكسير ..

آه من عذابات عشقا يخر لها القلب أسير ..