أتيتك بعد طول غياب ..
أتيتك محملة بزفرات العتاب ..
أتيتك وكلي جسداً مثقل بهموم الآلآه ..
أتيتك باحثة لاهثة لعلي أجد عندك الجواب..
أتيتك ووقفت على ضفافك بقدمان ..
ملطختان بحبيبات رملك العابث بين أصابعي ..
وكأنها ترحب بي وتزيح الهم عني ..
جلست هناك كما اعتدت دائماً ..
جلست أتأمل المكان من حولي بنظرات استيحاش..
وكأني لم ألٌف المكان هكذا ..
بل هناك من لم أجده بين صخور البحر المتراكمة ..
ذلك الوجه الذي تشع منه ضياء القمر..
بابتسامة نورا ساحرة يشق طريقة إلى قلبي ..
يأخذني إلى عالمه الذي يعطر أيامي بأريج العشق ..
وآلامي وأحزاني إلى رماد ..
تتطاير حيثٌ لاعودة ..
جلستٌ أنتظر وطال انتظاري ..
فلم أجدك هناك كما وعدتني ..
أتخلف الوعد هكذا وتتركني حيث لاعودة ..!
لم أعهدك هكذا ..
اعلم أني باقية حتى آخر نفس تستنشقه رئتاي..
